إحصاء عديد النزلاء (عملية النداء)بالمؤسسات السجنية 


ماذا يقصد بعديد النزلاء ؟
و ما أهميته ؟
هذا ما سنعرفه من خلال هذا الموضوع 


     إناحصاء و  مراقبة عديد النزلاء هو أمر ضروري ومهمة يومية في إطار العمل بالسجون، ويعمل به من أجل
التأكد من وجود كل النزلاء بالمؤسسة وكذا من أجل ضمان عدم وقوع أي حادث قد يهدد الأمن والنظام
بها كالفرار مثلا، ويقوم بهذه العملية موظفو المعقل بتنسيق مع موظفي مكتب تنفيذ العقوبة، حيث يجب
أن يكون العديد الموجود عند هذا المكتب مساوي للعديد الموجود بالمؤسسة، مع ضرورة الأخذ بعين
الاعتبار عند عملية الإحصاء كل السجناء سواء الموجودين بالمعقل أو خارجه.



أولا أوقات عملية النداء اليومية و انواعه

      1 ـ أوقات النداء
"يجب التأكد من وجود كل معتقل عند إغلاق محلات المبيت ليلا وفتحها صباحا وفي أوقات مختلفة
وبصفة مباغتة" (المادة 43 من المرسوم التطبيقي لقانون 98ـ23).

2 : أنواع النداء

أ ـ النداء العددي
النداء الذي يقام ثلاث مرات في اليوم (الصباح، الزوال، المساء)، حيث يتم عد المعتقلين عن طريق
الحضور الجسدي، ويراعى في ذلك كل المعتقلين الموجودين بالمؤسسة، سواء كانوا داخل الزنازن أو
الذين يوجدون في المعامل أو المصانع أو المطابخ مثلا أو في المصحات أو العزل أو زنازين التأديب أو
الذين يقومون بمهام الأشغال العامة وكذلك المستشفون أو الذين يوجدون بالمحكمة...
ب ـ النداء المضاد
يتم القيام به إذا وقع خطأ في النداء العددي أو بطلب من المسؤول أحيانا، ويتم بنفس طريقة النداء
العددي.
ج ـ النداء الاسمي
يقام في حالة وجود نقص في عديد المعتقلين أو حادث غير عادي كالفرار أو التمرد أو العصيان...حيث
يتم استعمال لوائح النزلاء المسجلة بمكتب الضبط القضائي.
ويتم تسجيل عديد النزلاء في سجل الديمومةثلاث مرات في اليوم (صباح، زوال، مساء)،حيث يتم
التوقيع عليه من طرف رئيس المركز ورئيس المعقل ومدير المؤسسة ورئيس مكتب الضبط القضائي،
كما يتم العمل بسجلات أخرى تخصص لعديد المعتقلين بكل حي من أحياء المؤسسة السجنية.
إن النداء هو أحد وسائل  النظام والانضباط داخل المؤسسة، فهو يؤكد للساكنة السجنية أن هناك
مراقبة مشددة، وهو أيضا وسيلة من وسائل الأمن والاستقرار داخل الفضاء السجني. حتى يتسنى للجميع احترام القوانين المتعلقة بتنظيم و تسيير المؤسسات السجنية و حتى تتمكن هذه الاخيرة من توفير كل الشروط المتعلقة بسياسة ادماج النزلاء .
فمن خلال احترام القوانين المعمول بها داخل الفضاء السجني يألف النزيل ان هناك ما يسمى قانون يجب احترامه و بالتالي يسهل على المشرفين بالبرامج الادماجية تحقيق نتائج ايجابية و يصبح المواطن السجين قادرا بعد الافراج عنه ان يصبح فردا يحترم الظوابط و القوانين


Post a Comment

أحدث أقدم