لمحة حول القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء

تعتبر القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء قواعد ومبادئ توجيهية، تمثل الحد الأدنى لمعاملة السجناء من قبل المسؤولين على إدارة المؤسسات السجنية، هذه القواعد والمبادئ تجسد توجه القانون الدولي نحو أنسنة العقوبة السجنية وإعطاء المزيد من الحقوق والضمانات للسجناء وذلك قصد ضمان أنجع الطرق لتأهيلهم من اجل إعادة إدماجهم بعد الإفراج عنهم، فيما يتعلق بالأحكام والمظاهر التي تتعلق بالتأهيل سنعمل على الإحاطة ببعض المظاهر والأحكام في هذه الاتفاقية وهي:

المواد 24-25-26 و29 أغلبها تؤكد على ضرورة البرامج الإصلاحية في السجون لضمان تأهيل الأحداث .

وخصصت الاتفاقية المتعلقة بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء الجزء الثاني منها المعنون (قواعد تطبق على فئات خاصة) تحديدا الفقرة ألف المتعلقة بالسجناء المدانون للمظاهر التي يرتكز عليها التأهيل سنتطرق إلى بعضها وهي:

          -التصنيف والصحة:

من المرتكزات التي يقوم عليها التأهيل هي التصنيف والصحةة إلى جانب العمل ولقد أتت القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء على ذكر الصحة والتصنيف .

-  الصحة: (المواد 65 إلى 66)

جاء في المادة 65 ما يلي: إن الهدف من معالجة المحكوم عليهم بالسجن أو بتدبير مماثل من الحرية يجب أن يكون بقدر ما تسمح بذلك مدة العقوبة إكسابهم العزيمة على أن يمشوا في ظل القانون وان يتدبروا احتياجاتهم بجهدهم، وجعلهم قادرين على إنقاذ هذه الغريبة ويجب أن يخطط هذا العلاج بحيث يشجع احترامهم لذواتهم ويمن لديهم حسن المسؤولية.


-  التصنيف الفئوي وإفرادية العلاج في المواد  67 إلى 69

-   المادة 67 تنص على ان مقاصد التصنيف الفئوي يجب :

 

-   أن يفصل عن الآخرين أولئك المسجونون الذين يرجح، بسبب ماضيهم او شراسة طباعهم، أن يكونوا ذوي تأثير سيء عليهم.

-  أن يصنف المسجونون في فئات ما بغية تيسير علاجهم على هدف إعادة تأهيلهم الاجتماعي.

               - العمل:

يعتبر العمل العمود الفقري لعلمية التأهيل ولقد أفرزت له القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (71 إلى 76) ، ولقد جاء من نفس المادة 71 ما يلي:

*     لا يجوز العمل في السجن ذات طبيعة مؤلمة.

*     يفرض العمل على جميع السجناء المحكوم عليهم تبعا للياقتهم البدنية والعقلية كما يحددها الطبيب.

*      تشغيل السجناء يوفر لهم عمل منتج طوال اليوم العادي.

*      يكون هذا العمل إلى أقصى الحدود المستطاع، من نوع يصون أو يزيد قدرة السجين على تأمين عيشه بكسب شريف بعد إطلاق سراحه.

*      يوفر تدريب مهن نافع للسجناء القادرين على الانتفاع به ولاسيما الشباب

*      تتاح للسجناء في حدود ما يتماشى مع الاختيار المهني السليم ومتطلبات السجون والانضباط فيه إمكانية اختيار نوع التعلم الذي يرغبون القيام به.

             - التعليم والترفيه: (المواد 77 إلى 78)

ولقد نصت المادة 77 من الفقرة الأولى منها على ما يلي: تتخذ إجراءات لمواصلة تعليم جميع السجناء القادرين على الاستفادة منه، بما في ذلك التعليم الدين في البلدان التي يمكن فيها ذلك ويجب أن يكون تعليم الأميين والأحداث إلزاميا وان توجه إليه الإدارة عناية خاصة.

أما الفقرة الثانية من المادة 77 تضمنت ما يلي:

يجعل تعليم السجناء في حدود المستطاع عمليا متناسقا مع التعليم العام في البلد بحيث يكون في مقدورهم، بعد إطلاق سراحهم، أن يواصلوا الدراسة دون عناء.

ثم المادة 72 فتتحدث عن الترفيه،أي تنظم في جميع السجون حرصا على رفاه السجناء البدني والعقلي، أنشطة ترويجية وثقافية.

Post a Comment

أحدث أقدم